السبت، 10 سبتمبر 2022

حينما ظننت انه الفصل الاخير




في نهار آخر لم أكن في سريري ولم أكن في غرفتي، أعتقد أنني أرى كيف تبدو الحياة من الــداخل، إنّها ملجأ الأرواح

حيث الإحساس العميق والشعور بكل شيء بقوة، أي انه لا هدوء في الهدوء كما كنا نظن! هناك شيء يتآكل بداخلي ، و ما زاد الحال مشقة أنفاسي اللاهثة محاولة الوصول الى اللا مكان، روحي جاثية رغم استقامة جسدي

أشعر بقلبي باهتا منقبضا يتثاقل شيئا فشيئا حتى ظننت أنه الفصل الأخير. 

أخيرا!! أنا أعيش دون الادراك الهائل لما حولي، إنني في عزلة وانطواء حيث يراني الجميع ولا أرى احد، هنا وحدها نفسي تحاورني ولم اعلم ما اذا كانت حواراتي وهمية أم أن هناك من يسمعني! 

هناك رائحة تربطني بالواقع! صوت الألفة، أِشعر بالملاذ في أوج ألمي، كيف لي أن أتألم بارتياح؟ يا له من مزيج من العقل والعاطفة، الوعي واللا وعي، الإدراك والغفلة. 

أشعر بوجودهم .. هل يعلمون أني اشعر بهم؟ هل يشعرون بي؟ برغبتي في الحديث؟ كنت دائما بعيدًا كل البعد لا تجمعني لغة مشتركة مع أحد، لا أحد يعلم ما يدور في ذهني، تريحني فكرة ان لا اتعمق في علاقاتي، تضجرني فكرة اني محاط بالاهتمام، ولكن! لماذا يزعجني الأمر الان؟  

كأني في ارض أخرى و حرب طرفاها انا، ما كل هذه التخبطات؟ أين المخرج؟  

تلك اللحظات جعلتني أدرك الكثير من المشاعر التي يتحتم علي مواجهتها، ولكني لم اعرف ان كانت وهم ام واقع، وهل ستكون مواجهة مؤجلة لحين انتهاء نومي؟ أم انها تمهيد لعدم استيقاظي؟ 

هناك ما أريده أن ينتهي حتى أرتاح، ولكني لا أعلم ما هو ..
أحيان لا تكفي الكتابة للتعبير عما نشعر به ، بل تزيده غموضا.  


حينما ظننت انه الفصل الاخير

في نهار آخر لم أكن في سريري ولم أكن في غرفتي، أعتقد أنني أرى كيف تبدو الحياة من الــداخل، إنّها ملجأ الأرواح حيث الإحساس العميق والشعور ...